أصبحنا نسمع كثيرًا أن فلانًا يحتسي مشروب القهوة الخضراء يوميًا للتخلص من الوزن الزائد، وأن فلانًا آخر يستخدم تلك النوع من القهوة كمكمل غذائي لتعزيز الصحة والوقاية من عدة أمراض.
فما مدى صحة هذا الفعل؟ وما فوائد القهوة الخضراء؟ وهل هناك آثار جانبية لاستخدامها؟
هذا ما سيتم توضيحه عزيزي قارئ المقال على موقع أسئلة وأجوبة صحية.
تعريف القهوة الخضراء:
القهوة الخضراء عبارة عن حبيبات البن المعتادة ولكن قبل الخضوع إلى عملية التحميص.
نجد أن القهوة الخضراء تحتوى على أحماض الكلوروجينيك (مضادات أكسدة) بنسبة أعلى من القهوة المحمصة؛ إذ يتم فقد جزء من تلك الأحماض أثناء تحميص القهوة نتيجة تعرضها لدرجات حرارة عالية.
اقرأ أيضًا: فوائد خل التفاح للشعر
ما فوائد القهوة الخضراء؟
تعمل القهوة الخضراء على ضبط نسبة الكوليسترول بالدم؛ وتوضح الدراسات أن هذه الخاصية تظهر في القهوة الخضراء نتيجة لوجود مضادات الأكسدة به.
تحتوى على مادة الكافيين بنسبة كبيرة مما يجعلها مناسبة لفقد الوزن الزائد، إلا أن بعض العلماء يعتقدون أن سبب القهوة الخضراء لخسارة الوزن هو وجود أحماض الكلوروجينيك التي تعمل على خفض مستوى السكر بالدم؛ إذ تقلل من امتصاص الكربوهيدرات.
أقراء ايضا: زيادة هرمون التستسترون بالطرق الطبيعية وأعراض انخفاضه
يمكن استخدام القهوة الخضراء للوقاية من بعض الأمراض المزمنة كالسكري (النوع الثاني منه)؛ فكما وضحنا أن القهوة الخضراء تقلل من مستوى السكر بالدم.
كما تستخدم أيضًا كمكمل غذائي للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية نظرًا لاحتوائها على مضادات الأكسدة.
تؤثر القهوة الخضراء على مستوى ضغط الدم فتعمل على خفض الضغط.
تستخدم كمضاد للأكسدة والالتهابات بالجسم نظرًا لوجود أحماض الكلوروجينيك.
ما الآثار الجانبية للقهوة الخضراء؟
رغم الفوائد العديدة للقهوة الخضراء إلا أن لها بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على صحة الجسم ومنها:
- – الأرق واضطرابات النوم نتيجة وجود الكافيين بنسبة كبيرة.
- -زيادة في ضربات القلب.
- -زيادة عدد مرات التبول.
- -اضطرابات بالمعدة وأحيانًا حدوث متلازمة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome) بسبب أيضًا وجود الكافيين.
- -بعض الناس لديهم حساسية من القهوة الخضراء فهم يشعرون بالأعراض الجانبية أكثر من غيرهم
- -يؤثر بالسلب على العظام؛ فقد تم إجراء بعض التجارب على الفئران وكانت النتيجة أن القهوة الخضراء تقلل من الكالسيوم بالعظام.
- -لا توجد أدلة كافية تثبت إمكانية استخدام القهوة الخضراء أثناء الحمل بأمان.
أدوية تتأثر بوجود القهوة الخضراء:
تتأثر بعض الأدوية بوجود القهوة الخضراء بالجسم؛ إذ تؤثر القهوة على عملها إما بالسلب أو الإيجاب ومنها:
مادة الثيوفيلين (Theophylline) التي تستخدم في علاج أمراض الصدر؛ إذ تسلك تلك المادة نفس طريقة الكافيين في العمل بالإضافة إلى أن الكافيين يقلل من معدل خروجها من الجسم مما يزيد من فرص ظهور بعض الآثار الجانبية الخطيرة الثيوفيلين.
الكحوليات؛ فنجد أنها تُطيل مدة تكسير الكافيين بالجسم مما يزيد من تأثير الكافيين وحدوث الصداع وزيادة ضربات القلب.
بعض المضادات الحيوية كمادة السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) الذي يزيد من مدة تكسير الكافيين بالجسم، كما يتضح هذا التأثير أيضًا عند استخدام مادة الفلوكونازول (Fluconazole) المستخدمة كمضاد للفطريات مع القهوة الخضراء.
مادة الإيفدرين (Ephedrine) التي تحفز الجهاز العصبي، فيزداد تحفيز الجهاز العصبي عندما تجتمع مادتي الإيفدرين والكافيين في وقت واحد.
مادة الفيراباميل (Verapamil) التي تستخدم في حالات ضغط الدم المرتفع؛ إذ تقلل تلك المادة من فرصة تخلص الجسم من الكافيين.
